. تاثير الدورة الشهرية على العلاقة الحميمة ~ لـكـل الـعـرب

فيديو

 

Slideshow

الخميس، 2 مايو 2013

تاثير الدورة الشهرية على العلاقة الحميمة


Jan2L2hvbWUveWFsbGFzaGEvcHVibGljX2h0bWwvaW1hZ2VzL2phbjk2L3N0azYxMjA1Y29yLmpwZw  رغبة الزوجة في فهم هرموناتها والتغيّرات التي تطرأ على عمل هذه الأخيرة في المرحلة التي تسبق حلول الدورة الشهريّة ظاهرة عصريّة، وليدة اليوم... ومن أهمّ المشاكل النسائيّة التي تطال العلاقة الزوجيّة الحميمة في هذه المرحلة، المعروفة بالـ Premenstrual Syndromes) PMS)، فقدان الرغبة في الاتصالالحميمي. ما هي العوامل وراء هذا الفتور وفي هذه الفترة الزمنيّة بالذات؟ وهل اللوم يقع فقط على تبدّل عمل ومنسوب الهرمونات في الجسم؟ وإذا سلّمنا جدلاً بصحّة هذه الفرضيّة، فهل تُعَدّ هذه التغييرات عوارض طبيعيّة حتميّة؟ أم أنّ هناك عوامل أخرى، كالتغذية والمحيط الاجتماعي والإرث التاريخيّ في نظرة المرأة إلى ذاتها،تدخل في خانة هذا التبدّل في الهرمونات، وفي عمليّة الأيض عموماً، والذي يخلّ بالمشاعر والمزاج؟ شهادات حيّة تعرض هذه الهواجس بكلّ أوجهها وتجلّياتها، ورأي العلم يطرح الأسباب والحلول لفقدان الزوجة المحرّك الأساس لعلاقة حميمة ناجحة.nالمشكلة ليست في هرموناتك...
تقلّب التوازن في الهرمونات الجنسيّة الأنثويّة خلال هذه الفترة أمرٌ طبيعيّ، حيث ترتفع نسبة الأستروجين، فيما ينخفض معدّل البروجيستيرون. هذا التقلّب يصبح اختلالاً بظلّ اعتماد نظام غذائيّ غير صحّيّ، يضعف معه جهاز المناعة، ويتضخّم الكبد بنتيجته، والذي من شأنه تصريف فائض الأستروجين، إلى جانب اختلال التوازن في غشاء المعدة. فتظهر هذه العوارض على جسم المرأة بقوّة في
الأيّام التي تسبق بداية الدورة الشهريّة. على أنّ ارتفاع معدّل الأستروجين، بحسب الدراسات العلميّة، يزيد من انخفاض السيروتونين، هرمون السعادة المسؤول عن تعديل المزاج، ممّا يساهم، بشكل كبير، في الشعور بالاكتئاب، وبالتالي في تقليص رغبة الزوجة بالاتصال الحميميّ مع زوجها.
n... إنّما في نظامك الغذائيّ
Jan2L2hvbWUveWFsbGFzaGEvcHVibGljX2h0bWwvaW1hZ2VzL2phbjk2LzIwMTI2NDI4MTYyNzktMTMxODIwMzYzNV9jb250ZW50LmpwZw
تبنّي نظاماً غذائيّاً صحّيّاً، يعتمد قبل كلّ شيء على المأكولات العضويّة، كطقس من طقوسك اليوميّة.
الكالسيوم والمغنيسيوم
. استهلاك 1200 ملغ من الكالسيوم يوميّاً يخفّف من عوارض الدورة الشهريّة الجسديّة والنفسيّة بنسبة %50، لِما له من فوائد لناحية تنظيم خفقان القلب وتخثّر الدم، كما والتقليل من سرعة تهيّج الأعصاب العضليّة. تجدينه في المأكولات البحريّة مثل السردين والسلمون، والمكسّرات كاللوز والجوز والبندق والكاجو، إلى جانب الفاصوليا البيضاء وخضار القرنبيط، السبانخ، البقدونس والبامية.. استهلاك 200 ملغ من المغنيسيوم يوميّاً يخفّف من انحباس الماء، وبالتالي من حالات التورّم والانتفاح بنسبة %40. هذا ويساعد المغنيسيوم على تقوية الجهاز العصبي، ممّا يحدّ من تقلّبات المزاج التي غالباً ما ترافق الفترة ما قبل الدورة الشهريّة. إلى ذلك, يساهم في تهدئة العضلات، وبنتيجته في الحدّ من الانقباضات والتشنّجات.مخاطر الأملاح
. تجنّبي الإكثار من استهلاك الصوديوم الموجود في ملح الطعام والأطعمة المالحة، إذ يعزّز انحباس الماء في الخلايا، ممّا يزيد من تشنّج غدد الثدي وتورّم وانتفاخ الرجلين.. في المقابل، أكثري من شرب المياه المعدنيّة، ما يعادل الليتر ونصف الليتر يوميّاً، وتناولي المأكولات الغنيّة بالبوتاسيوم كالموز، الفواكه المجفّفة، اللوز والجوز، لتحفيز الدورة الدمويّة، وبالتالي التخلّص من السموم.
أوميغا 3 وأوميغا 6. الأحماض الدهنيّة غير المشبَّعة المعروفة بالأوميغا 3 وأوميغا 6 تعدّل عمل الهرمونات في الجسم، ونقصانها يؤدّي إلى اضطرابات في المزاج. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ المواد الغذائيّة التي تحوي الأوميغا 3 قليلة جدّاً، وقلّة من النساء يستهلكن الكميّة الكافية من هذا الحامض الدهني. والحلّ يكمن في تناول السمك مرّتين في الأسبوع، كما أنّ للّفت وزيت الجوز وزيت الصويا فوائد مهمّة على هذا الصعيد، أدخليها على أطباقك اليوميّة، كالسلطة على سبيل المثال.
الفيتامين ب 6: سلاحك الفتّاك. هو الفيتامين المثاليّ للمرأة، لِما تمرّ بعوارض مزعجة قبل دورتها الشهريّة. تسلّحي به كملاذ لحياة زوجيّة ناجحة! والسرّ في أنّ فوائده شاملة، إذ يعدّل عمل الهرمونات، فتتلاشى معه عوامل الإرهاق والاكتئاب وتقلّب المزاج، كما وتورّم الصدر والرجلين والشعور بالانتفاخ. فأكثري من تناول البطاطا والعدس والموز والأسماك، بدلاً من اللحوم الأخرى.
السكّر حاجةٌ لا حاجة لها
. إذا كان جسمك ينذرك بحاجته الماسّة إلى السكّر قبيل دورتك الشهريّة، فلا تنصتي إليه؛ إذ إنّ استهلاك كمّيّة مفرطة من السكّر، وهذا ما يحصل عادةً في هذه المرحلة، يسبّب انخفاضاً حادّاً وسريعاً في نسبة السكّر في الدمّ، ما يخلّ بعمليّة الأيض أكثر فأكثر. لذا فضّلي على تناول السكّر بطريقة مباشرة استهلاك النشويّات والحبوب الكاملة التي تشعرك بالشبع دون أن تتسبّب بنقص السكّر في الدم.
المنبّهات... سبيلك إلى مزيد من التوتّر
القهوة، الشاي، المشروبات الغازيّة الغنيّة بالكافيين والشوكولاته تدخل في خانة المنبّهات التي يجب تفاديها، إذ تزيد من حدّة الانقباضات والتشنّجات؛ الشيء الذي تريدين تفاديه في علاقتك الزوجيّة الحميمة. هذا وأثبتت الدراسات العلميّة أنّ الكافيين، وخصوصاً القهوة، عامل أساسيّ في رفع حدّة الأوجاع في الصدر في المرحلة التي تسبق موعد الدورة الشهريّة.
nالنشاط البدنيّ: عدوّ الإرهاق والنفور
غياب الحركة البدنيّة أو ممارسة الرياضة القاسية يؤدّيان إلى نفس النتيجة: إرهاق حادّ، تقلّص العضلات، توتّر، حالات إعياء ونفور.... التمارين الرياضيّة المعتدلة تعزّز ارتفاع نسبة الأدرينالين في الدمّ، وتحفّز بالتالي رغبتك الجنسيّة.
. ركّزي على تمديد عضلات المعدة، من ضمن ممارسة البيلاتس، والجئي إلى رياضة المشي يوميّاً، مدّة 30 دقيقة، وليس فقط خلال الأيّام التي تسبق بداية دورتك الشهريّة.. العلاقة الحميمة بدورها تساعد على إزالة عوامل التوتّر، بفضل ارتفاع معدّل الأدرينالين. لذا، لا تتجنّبيها، حتّى في حالات الفتور، فهي تعيد إليك الرغبة بالاتصال الحميميّ مع زوجك.
nمن وراء الكواليس...
عوامل نفسيّة
. تكرار تجربة العوارض السابقة لبداية الدورة الشهريّة يجعل الزوجة تنفر من جسدها ولا تثق به وبتقلّباته؛ الأمر الذي يؤثّر سلباً على صحّتها ومزاجها، وبالتالي على علاقتها الحميمة.
. عامل آخر يقلّص رغبة الزوجة في هذه الفترة، هو عندما تكون علاقتها مع جسدها غير وثيقة، أي عندما لا تكون على معرفة كافية بمكامن جمالها من ناحية، ممّا يقلّل من ثقتها بنفسها أكثر خلال هذه الأيّام، ولا بالمناطق التي تؤمّن لها الشعور بالسعادة، ممّا يزيد من توتّرها ومن التقلّصات الفيزيولوجيّة التي تخفّف الرغبة لديها.
. نظرة غالبيّة المجتمع الرجاليّ المحطِّمة إلى حالات تقلّب المزاج التي تعاني منها المرأة في المرحلة التي تسبق بداية الدورة الشهريّة، يمكن أن تصبح مرآة الزوجة إلى نفسها خلال هذه الفترة، فترتدّ سلباً على قابليّتها للعلاقة مع زوجها.
حلول فيزيولوجيّة
. العلاقة الحميمة لا تقتصر فقط على عمليّة الاتصال، الذي يجب أن يكون تتويجاً للمداعبات الجسديّة، من ضمنها التدليك، برفق ونعومة، الذي يساهم بدوره في تحضير جسم الزوجة وإحساسها بأنوثتها، من خلال فكّ التقلّصات والتوتّر ورفع منسوب هرمون السعادة.
. علاقتك الزوجيّة تبدأ من علاقتك بجسدك الذي يجب أن تدلّليه وتقدّري كلّ مكنوناته وحواسّه. خصّصي له وقتاً من الاسترخاء والاستجمام بطريقة منتظمة، من خلال جلسات الحمّامات الدافئة وبرامج التدليك، محاطة بأريج العطور التي تفتّح أنفاسك ونغمات الموسيقى الهادئة التي تعيد إلى مسامعك السكينة والابتهاج. وبهذه الطريقة، تكونين أمام زوجك المرأة المتصالحة مع جسمها ونفسها، لا تمرّ عليها العوارض السابقة لبداية الدورة الشهريّة إلا مرور الكرام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More